هل يمكن الشفاء من مرض الأمعاء الالتهابي
هل يمكن الشفاء من مرض الأمعاء الالتهابي؟
في الحقيقة، لا يوجد حتى الآن علاج يشفي تماما من مرض الأمعاء الالتهابي، ولكن يمكن السيطرة عليه من خلال تغيير نمط الحياة والعلاج الطبي، فعلى الرغم من أن بعض الأشخاص يحظون بفترات طويلة من السكون (قلة الأعراض)، وآخرون قد يتعرضون لنوبات حادة متكررة، إلا أن السيطرة على المرض بشكل جيد، يُمكنك أن تعيش حياتك بشكل طبيعي، مع تأثير طفيف، أو حتى منعدم على متوسط العمر المتوقع. مدى تقدمك في التعامل مع المرض بعد العام الأول من التشخيص يعد مؤشراً جيداً لمسار المرض، فعلى سبيل المثال، سكون المرض لعام أو أكثر بعد التشخيص، يعد علامة جيدة، ولكن تعرضك لأكثر من“هجمتين” أو نوبتين من المرض يعد دليلا على تفاقم المرض وتعرضك للمشاكل.
وفي الواقع، من الصعب جداً التنبؤ بالعواقب طويلة الأجل لمرض الأمعاء الالتهابي، ولذلك لكي يستطيع طبيبك متابعة مسار المرض، فعليك متابعته بانتظام، كما قد تضطر إلى إجراء فحوصات متكررة لتقييم المرض من وقت لآخر، وخاصة إذا فشلت خطتك العلاجية لأي سبب.
ومع ذلك، ففي كثير من الأحيان، بعد وضع خطة فعالة للسيطرة على المرض، يمكنك أن تقلل من زياراتك للطبيب، وستستطيع متابعة حياتك بشكل طبيعي. ولكن يجب أن تعرف أن التهاب القولون التقرحي ومرض كرون ليسا من الأمراض المعدية، وهذا يعني أن العدوى لن تنتقل إليك من شخص مصاب، كما أنك لن تنقلها إلى الآخرين إذا كنت مصابا.
العوامل التي قد تزيد من حدة أعراض مرض الأمعاء الالتهابي
على الرغم من عدم معرفة سبب واضح للإصابة بمرض الأمعاء الالتهابي، إلا أن هناك عوامل قد تزيد من حدة الأعراض عند الإصابة به، وذلك مثل:
- التوتر: القلق أو المشاعر السيئة قد تزيد من النوبات الحادة أو من شدة الأعراض.
- عدم تناول الدواء/ الجرعات غير الصحيحة
- استخدام بعض الأدوية حديثا،ً مثل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية أو المضادات الحيوية.
- بعض أنواع الأطعمة: بعض أنواع الأطعمة قد تتسبب في حدوث نوبات حادة من المرض أو تزيد من حدة الأعراض.
- التدخين: أكدت الأبحاث أن التدخين له تأثير سلبي على المصابين بمرض كرون، وعلى الرغم أن الأدلة متضاربة بخصوص التهاب القولون التقرحي، إلا أن التدخين بصفة عامة ضار بالصحة.